رأينا في اللقاء الماضي فضيلة صلاة الفجر وأهميتها، وحض النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عليها، والأمر بها، وكيف أنَّها هي الفاصلة بين الإيمان والنِّفاق، وبدا واضحًا جليًّا جلاءُ الشمس في رابعة النَّهار أنَّ هذه الفريضة الغائبة ليس لها إلاَّ المؤمنين المعلقة قلوبُهم ببيوت الله، ولكن الذي كان واضحًا جليًّا أكثر هو حض النبي على صلاة الجماعة، وأنَّه لا مَجالَ لعذر في تركها، وأنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - يفضل ويُحبذ أنْ يَخرج الكسيح والمقعد يحبو على يديه ورجليه لشهود صلاة الجماعة، ليس هذا فحسب، بل أمر بهذا، ولكن قبل سرد هذه الاستدلالات، ارجع بالذَّاكرة إلى ما تحصده عند خروجك للصلاة، فإنك:
1- معلق القلب بالمسجد سيكون في ظلِّ الله - تعالى - يوم القيامة؛ مما يدُلُّ على فضل الصلاة في جماعة أنَّ مَن كان شديدَ الحب للمساجد لأداء الصلاة مع الجماعة فيها، فإنَّ الله - تبارك وتعالى - سيظله في ظله يومَ لا ظلَّ إلاَّ ظله؛ فقد روى الشيخان، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله يومَ لا ظلَّ إلا ظله))، وذكر منهم: ((ورجل قلبه معلق بالمساجد...)).
يقول الإمام النووي في شرح قوله: ((ورجل قلبه معلق في المساجد)): "معناه: شديد المحبة لها، والملازَمَة للجماعة فيها، وليس معناه القعود في المسجد".
2- فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة.
3- آتِي المسجد زائر الله تعالى.
ومما يدُلُّ على فضل صلاةِ الجماعة في المسجد ما قاله الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من توضأ، فأحسنَ الوضوء، ثُمَّ أتى المسجد، فهو زائر الله، وحقٌّ على المزور أن يكرم الزائر)).
4- فرح الله - تعالى - بقدومك، ويستقبلك، ويرحب بك.
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة في المسجد ما قاله الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يتوضأ أحدُكم، فيحسن وضوءه ويسبغه، ثم يأتي المسجدَ لا يريد إلاَّ الصلاة فيه، إلاَّ تَبَشْبَشَ الله إليه، كما يتبَشْبش أهلُ الغائب بطلعته))، والبش كما يقول الإمام ابن الأثير: هو فرح الصديق بالصديق.
5- الملائكة تدعو لك من أول دخولك المسجد إلى أن تخرج منه، ومما يدُلُّ على فضل الصلاة مع الجماعة أنَّ مَن جلس في انتظارها، فهو في الصلاة، وأنَّ الملائكة تستغفر له، وتدعو له بالرحمة، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يزال العبدُ في صلاةٍ ما كان في مُصَلاَّه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يُحْدِث))؛ صحيح.
6- إنْ صليتَ في الصف الأول تصلي عليك الملائكة: روى أبو داود عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وإنَّ الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه)).
شرح قوله: ((على مثل صف الملائكة))؛ أي: في القرب من الله - عزَّ وجلَّ - ونزول الرحمة، وإتمامه واعتداله... كما أنَّ الله - تعالى - وملائكته يُصلون على الصفوف الأولى، وميامِن الصفوف، فقد قال النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إن الله وملائكته يصلون على الصفِّ الأول أو الصفوف الأولى))؛ لذلك قال - عليه الصلاة والسلام -: ((لو يعلم الناسُ ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلاَّ أن يستهموا عليه، لاستهموا)).
7- بل إنَّها كالماء الذي يُطفئ النار وسوادها، ويغسل أثَرَها من بين جوانح الإنسان؛ لهذا قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إن لله ملكًا ينادي عند كل صلاة: يا بني آدم، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها)).
وهو ما شرحه ابن مسعود عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون، فلا تكتب عليكم حتى تستيقظوا)).
8- لذلك لما سئل النبيُّ عن أحب الأعمال، قال فيما أخرجه البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود، قال: "سألت النبيَّ: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة على أوقاتِها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)).
9- بكلِّ ركوع وسجود تتهاوى وتتساقط آثامُك وجرائرك العظيمة؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ العبدَ إذا قام يُصلي، أُتِي بذنوبه كلها، فوُضِعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد، تساقطت عنه))؛ رواه الطبراني بسند صحيح.
10- مع أهمية الإخلاص في هذا العمل؛ فعن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((يكشف ربُّنا عن ساقه، فيسجد له كلُّ مؤمن ومُؤمنة، ويبقى من كان يسجدُ في الدنيا رياءً وسُمعة، فيذهب ليسجدَ، فيعود ظهره طبقًا واحدًا))، وفي لفظ: ((... فيُكشف عن ساقٍ، فلا يبقى مَن كان يسجد لله من تلقاء نفسه، إلاَّ أَذِنَ الله له بالسجود، ولا يبقى مَن كان يسجد اتِّقاءً ورياءً، إلاَّ جَعَلَ الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد، خرَّ على قفاه، ولكن انظر إلى مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصَّحابة فيما يخصُّ صلاة الجماعة؛ لتعرفَ خُطُورة الموقف.
1- معلق القلب بالمسجد سيكون في ظلِّ الله - تعالى - يوم القيامة؛ مما يدُلُّ على فضل الصلاة في جماعة أنَّ مَن كان شديدَ الحب للمساجد لأداء الصلاة مع الجماعة فيها، فإنَّ الله - تبارك وتعالى - سيظله في ظله يومَ لا ظلَّ إلاَّ ظله؛ فقد روى الشيخان، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله يومَ لا ظلَّ إلا ظله))، وذكر منهم: ((ورجل قلبه معلق بالمساجد...)).
يقول الإمام النووي في شرح قوله: ((ورجل قلبه معلق في المساجد)): "معناه: شديد المحبة لها، والملازَمَة للجماعة فيها، وليس معناه القعود في المسجد".
2- فضل المشي إلى المسجد لأداء الصلاة مع الجماعة.
3- آتِي المسجد زائر الله تعالى.
ومما يدُلُّ على فضل صلاةِ الجماعة في المسجد ما قاله الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من توضأ، فأحسنَ الوضوء، ثُمَّ أتى المسجد، فهو زائر الله، وحقٌّ على المزور أن يكرم الزائر)).
4- فرح الله - تعالى - بقدومك، ويستقبلك، ويرحب بك.
ومما يدل على فضل الصلاة مع الجماعة في المسجد ما قاله الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يتوضأ أحدُكم، فيحسن وضوءه ويسبغه، ثم يأتي المسجدَ لا يريد إلاَّ الصلاة فيه، إلاَّ تَبَشْبَشَ الله إليه، كما يتبَشْبش أهلُ الغائب بطلعته))، والبش كما يقول الإمام ابن الأثير: هو فرح الصديق بالصديق.
5- الملائكة تدعو لك من أول دخولك المسجد إلى أن تخرج منه، ومما يدُلُّ على فضل الصلاة مع الجماعة أنَّ مَن جلس في انتظارها، فهو في الصلاة، وأنَّ الملائكة تستغفر له، وتدعو له بالرحمة، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يزال العبدُ في صلاةٍ ما كان في مُصَلاَّه ينتظر الصلاة، وتقول الملائكة: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، حتى ينصرف أو يُحْدِث))؛ صحيح.
6- إنْ صليتَ في الصف الأول تصلي عليك الملائكة: روى أبو داود عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وإنَّ الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه)).
شرح قوله: ((على مثل صف الملائكة))؛ أي: في القرب من الله - عزَّ وجلَّ - ونزول الرحمة، وإتمامه واعتداله... كما أنَّ الله - تعالى - وملائكته يُصلون على الصفوف الأولى، وميامِن الصفوف، فقد قال النعمان بن بشير - رضي الله عنهما -: سمعتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((إن الله وملائكته يصلون على الصفِّ الأول أو الصفوف الأولى))؛ لذلك قال - عليه الصلاة والسلام -: ((لو يعلم الناسُ ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلاَّ أن يستهموا عليه، لاستهموا)).
7- بل إنَّها كالماء الذي يُطفئ النار وسوادها، ويغسل أثَرَها من بين جوانح الإنسان؛ لهذا قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إن لله ملكًا ينادي عند كل صلاة: يا بني آدم، قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها)).
وهو ما شرحه ابن مسعود عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تحترقون تحترقون، فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون، فلا تكتب عليكم حتى تستيقظوا)).
8- لذلك لما سئل النبيُّ عن أحب الأعمال، قال فيما أخرجه البخاري ومسلم عن عبدالله بن مسعود، قال: "سألت النبيَّ: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: ((الصلاة على أوقاتِها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله)).
9- بكلِّ ركوع وسجود تتهاوى وتتساقط آثامُك وجرائرك العظيمة؛ قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ العبدَ إذا قام يُصلي، أُتِي بذنوبه كلها، فوُضِعت على رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد، تساقطت عنه))؛ رواه الطبراني بسند صحيح.
10- مع أهمية الإخلاص في هذا العمل؛ فعن أبي سعيدٍ الخدري - رضي الله عنه - قال: سمعتُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((يكشف ربُّنا عن ساقه، فيسجد له كلُّ مؤمن ومُؤمنة، ويبقى من كان يسجدُ في الدنيا رياءً وسُمعة، فيذهب ليسجدَ، فيعود ظهره طبقًا واحدًا))، وفي لفظ: ((... فيُكشف عن ساقٍ، فلا يبقى مَن كان يسجد لله من تلقاء نفسه، إلاَّ أَذِنَ الله له بالسجود، ولا يبقى مَن كان يسجد اتِّقاءً ورياءً، إلاَّ جَعَلَ الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد، خرَّ على قفاه، ولكن انظر إلى مواقف النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصَّحابة فيما يخصُّ صلاة الجماعة؛ لتعرفَ خُطُورة الموقف.
السبت يناير 17, 2015 10:04 pm من طرف ساعد وطني
» هدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الشباب
الأحد يناير 11, 2015 1:12 pm من طرف ساعد وطني
» انشطة الفصل الدراسي الثاني
الجمعة ديسمبر 21, 2012 8:19 pm من طرف خالد احمد الرويلي
» بطولة افضل لاعب جمباز في مدرستنا
الأحد ديسمبر 09, 2012 8:59 pm من طرف محمد سايل
» طـــفــل يكــرهـ الرســول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ لمـــــــــاذا !!!
الأحد أكتوبر 07, 2012 6:04 pm من طرف خالد بداح السهلي
» شكر من إدارة أحلى منتدى
السبت أكتوبر 06, 2012 9:52 pm من طرف خالد بداح السهلي
» ثقافة الفشل
الجمعة أغسطس 03, 2012 10:16 am من طرف ساعد وطني
» ثقافة الاعتدال في الاستهلاك (4)
الخميس يوليو 26, 2012 4:47 am من طرف ساعد وطني
» ثقافة الاعتدال في الاستهلاك (3)
الخميس يوليو 26, 2012 4:46 am من طرف ساعد وطني